Wednesday, December 12, 2007

هكذا ارى الاضطهاد ضد المراه

ان اضطهاد النساء ظاهره عالميه لابد من حلها فالناس يولدون أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق الا انه نتيجه ظروف معينه فان النساء فى هذا العالم حتى فى الدول المتقدمه منها لا ينلن إلا أدنى نصيب من الغذاء والصحة والتعليم والتدريب وفرص العمالة والحاجات الأخرى،وحجتهم فى ذلك افتقار النساء للثقه وانجاز العمل وعلى الرغم ان ذلك غير صحيح الاانناعلى فرض ان ذلك صحيح فان ذلك ليس لاسباب فسيولجيا عند المراه وانما هو نتاج للتربيه والعزله وانخفاض الاجر
ساركز هنا على دول العالم الثالث ومصر بالتحديد الذى تحول المجتمع فيها الى مجتمع ذكورى فان التمييز ضد المراة واضطهادها نسبته عاليه جدا فقانون العمل نفسه فى الماده 91-94 قد خفض اجازات الوضع من ثلاث مرات الى مرتين وعليه فان انجبت امراه عامله طفل ثلاث فعليهاان تعود فورا للعمل او ان تفصل!!!
هذا بالاضافه ان اجر العامله فى مصر غير مساوى لاجر العامل فمثلا فى المحله عندما يكون دخل الرجل 300 جنيه تكون العامله التى لها نفس الكفائه ونفس سنين الخدمه دخلها من 150الى 200 جنيه
وقد يضايق هذا الكلام البعض بالقول ان المراه قد اخذت حقوقها ونزلت سوق العمل بل ان اكثر الشريكات يفضلن عمل النساء عن الرجل
واجيب على ذلك بان معظم هذه الشريكات لا تفعل هذا من باب ايمانها بدور المراه فى المجتمع وحقها فى النزول لسوق العمل وانما و(ككل راسمالى هدفه الربح) فانه يتاجر بجسد المراه والا فليما يصر اصحاب هذه الشريكات على ان تكون العاملات فيها على قدر عالى من الجمال وما هى فرصه امراه لديها مهارات وقدرات عاليه وليس لديها القدر الكافى من الجمال وماذا لو كان رجلا من له تلك القدرات هل يقبل فى ذلك العمل؟!
الامر الثانى يتمثل فى عقود الزواج التى فيها اجحاف كامل للحقوق فالعقد اشبه بعقد بيع والمهر هو الثمن فالرجل بمجرد شرائه لزوجته فهو حر فيها حريه المشترى فيما اشتراه ولهذا تنتشر ظاهره ضرب الازواج فعنده احساس عميق بانها ليست ذو قيمه فقد اشتراها فاليفعل بها ما يريد وما زاد الطينه بله استنادهم لتعريف شخص لا اعرفه للمعنى الفقهى للزواج بانه استمتاع الرجل بالمراه !!
حق تطليق الزوجه لنفسها شرط مهم واساسى فى رجوع البنيه الاساسيه فى اى مجتمع (الاسره)الى المضون والخروج من الشكليه وبالتالى اختفاء ظاهره اغتصاب الزوجات!!!!فكيف يرضى الرجل على نفسه ان يعاشر امراه لاتطيقه تحت غطاء كرامته كرجل !!!! وقد كان القانون يعينه على ذلك(بيت الطاعه)
الولايه والقوامه فالمراه فى مصر ليس لها اى نوع من انواع الولايه او القوامه على اولادها فمجتمعنا الذكورى يعطى هذا الحق المطلق للاب بدون حساب ومن بعده الجد او العم فابو الجد ولا تاخذه الزوجه الا فى حاله واحده عدم وجود عنصر ذكورى وهنا عليها كل فتره ان تقدم تقرير عما قامت بانفاقه بعكس الزوج الذى له الحريه فى ان يبيع ويشترى باسم ابنائه بارادته المنفرده
المنع من السفر وهذا انتهاك وجريمه انسانيه تنفرد بيها الدول المتخلفه وعلى راسها مصر فالزوج يمكن له بتليفون ان يمنع عالمه ذره من الذهاب الى مؤتمر مهم لمجرد انه عاوزها تعمله شويه ملوخيه
ومن هذا كله سواء ماذكرته او ماغفلت عن ذكره عرفنا المشكله هى اضطهاد المراه الا ان السوال منا عن الحل؟
ظهرت حركتين لمكافحه ذلك الاضهاد وهما الحركه النسوانيه والاشتراكيه الاولى ترى ان اضطهاد النساء هو نزوع الرجال للسيطره عليهم وعليه فيجب على النساء الاتحاد فى طبقه ضد الرجال فى كل الطبقات وحجتها فى ذلك ان التاريخ اغفل النساء اما الاشتراكيين(وانا معهم) فقد ردوا على ذلك بان التاريخ اغفل الجميع معادا الاغنياء الملوك والامراء والبارونات والاقطاعيين وبعض الملكات والفلسفه اذا التاريخ كتب بطريقه طبقيه وهذا يثبت وجهه نظر الاشتراكيين فى ان الصراع طبقى فاقليه من النساء والرجال تعيش على عمل الاغلبيه الساحقه من الكادحيين رجالا ونساء وان الرجال ليسوا كما تحاول الراسماليه البغيضه تصويرهم بانهم غلاظ يحتقرون النساء ويختالون بقوتهم وانما ما يفعله الرجال نتيجه اغتراب يعيشون فيه والقهر فى العمل وعليه فما يفعلونه من اضطهاد نتيجه ضعف لا قوة ومصدره النظام الراسمالى الذى يحاول بشتى الطرق ان يضلل الجميع فى ان يفتعل معارك وهميه فالرجال يضهدون النساء وليس الاغنياء يضطهدون الفقراء مع ان من الواضح جدا انه لافرق مثلا بين احمد عز فى اضطهاده لعماله وبين ايناس النجار فهل تتعرض هى لاضطهاد لكونها امراه؟ لا على العكس فهى تصدر الاوامر ويعمل تحت يدها مئات الرجال
وعندمايفشل الراسمالى فى ان يجعل المعركه الوهميه عنصريه فيمكن ان يجعلها دينيه فمثلا عندما كانت نار الفتنه مشتعله فى الاسكندريه ويدفع ثمنها الفقراء لم يتاثر بذلك كلا من ابو العينين وساويرس
ان اكثر ما تخشاه الراسماليه وهى تخطط لخلق بطاله اكثر لتواجه بها اى حركه عماليه انخراط النساء فى الانتاج وتنظيم الخدمات الاسريه اجتماعيا وعمل طبقه عماليه قويه مؤحده برجالها ونسائها قادره على الدفاع عن حقوقها وتوسيع النضال وتجذيره ليصل الى بناء الاشتراكيه
واحب ان اختم بمقوله الكسندرا كولونتاى المناضله والمفكره السوفيتيه التى شاركت فى ثورتى 1905-1917(ليس هناك شى كالثوره يدفع بجماهير النساء الى الامام
)

6 comments:

السـيد شبـل said...

خالص تحياتى:
هذا الموضوع من افضل ما قرأتلك سردا للافكار وتوضيحا للهدف والمقصد

لم اتمكن من حضورى المؤتمر نظرا لظروف مرض امى..التى شفاها الله والحمد لله

انا اتفق معك على انه هناك اضطهاد واحتقارلدور المرأة واسعدنى لفتك الى ان مايمارسه الرجل من قهر على المراه هو نتيجة لما يمارس علية من قهر خارجى

لكن كان من الواجب عليك القول بان النساء يشساركون الرجال هذه الجريمه باستسلامهم وضعفهم امام الرجال..
فالرحال والنساء جزء متساو من الشعب المصرى الخاضع النائم المستسلم للذل والاهانه

اريد ان اذكرك اخيرا ان حق تطليق المراه لتفسهااو " الخلع" هو ما نص عليه ديننا الاسلامى العظيم لكن ما اندهش منه هو لماذا لم يتحدث عنه الشيوخ الازهريين ..الاعندما طلبت ذلك "السيده الاخيرة فى مصر"

تخفيض اجازات الوضع هو من وجهة نظر حكومة فاشله لتقليل فرص الانجاب بالطبع هراء

خالص تحياتى و اتمنى لك دوام التوفيق.

السـيد شبـل said...

خالص تحياتى:
هذا الموضوع من افضل ما قرأتلك سردا للافكار وتوضيحا للهدف والمقصد

لم اتمكن من حضورى المؤتمر نظرا لظروف مرض امى..التى شفاها الله والحمد لله

انا اتفق معك على انه هناك اضطهاد واحتقارلدور المرأة واسعدنى لفتك الى ان مايمارسه الرجل من قهر على المراه هو نتيجة لما يمارس علية من قهر خارجى

لكن كان من الواجب عليك القول بان النساء يشساركون الرجال هذه الجريمه باستسلامهم وضعفهم امام الرجال..
فالرحال والنساء جزء متساو من الشعب المصرى الخاضع النائم المستسلم للذل والاهانه

اريد ان اذكرك اخيرا ان حق تطليق المراه لتفسهااو " الخلع" هو ما نص عليه ديننا الاسلامى العظيم لكن ما اندهش منه هو لماذا لم يتحدث عنه الشيوخ الازهريين ..الاعندما طلبت ذلك "السيده الاخيرة فى مصر"

تخفيض اجازات الوضع هو من وجهة نظر حكومة فاشله لتقليل فرص الانجاب بالطبع هراء

خالص تحياتى و اتمنى لك دوام التوفيق.

انجلز said...

انا سعيد بان الموضوع عجببك وحمدلله على سلامه الوالده

EGYPT EYES said...

كل عام وأنت بخير
نعم يارفيق تتعرض النساء للكثير من الظلم ويتعامل معها هذا المجتمع الذكوري كما وصفته بتعالي غريب وأذكر لك أنني كنت اعمل في سوبر ماركت فتح الله بالأسكندرايه وكان راتب زميلتي = ثلثان راتبي مع أننا نقوم بنفس العمل ونفس المجهود !!!!!!!
تحياتي

انجلز said...

تلك هى الراسمالية تفعل ذلك لتحويل جبهة المقاومة وظهور الامر كانه صراع بين الذكر والانثى وهى بذلك تجعل اضهاد النساء مضاعف
ومنورى دايما بالزيارة

الدبور said...

أود التعليق على عدة نقاط
-أصحاب العمل يفضلون النساء لعدة اسباب، من بينها استغلالهم جنسيا، بصورة أو بأخرى، أو جعلهم واجهة لجذب العملاء،ولكن هل تفضيل النساء على الرجال في مجالات مثل العمل في الحقول ومصانع الغزل والنسيج، والملابس...إلخ. لنفس السبب؟! هناك أسباب أخرى ، وهي أن النساء يقبلن بشروط عمل أسوأ، من حيث ساعات العمل والمرتب، كما لا تطالبن بالتعيين أو التأمينات، كما أنه من السهل الضغط عليهن والتخلص منهن في اي وقت، والكثيرات تتركن العمل طوعا بسبب الزواج او الإنجاب.
-التعليق الوارد عن أن "مايمارسه الرجل من قهر على المراه هو نتيجة لما يمارس علية من قهر خارجى" فهو مبرر واهي، وبناء على هذا المنطق، يحق لليهود ان يفعلوا في الفلسطينيين، ما فعله بهم النازيين، ويحق للمسلمين الفقراء أن يضهدوا المسيحيين، وهلم جرا.
-بالنسبة لعقد الزواج، فانا متفق 100% أنه ظالم للمرأة، في كل شيء، لكنني أضيف، أن قانون الأحوال الشخصية، هو قانون ظالم لجميع الأطراف، فالرجل ايضا مظلوم(باسم الشرع والدين) حيث مجبر على الإنفاق، وتدبير المسكن....مهما كانت ظروفة سيئة، ومهما كانت في المقابل ظروف زوجته جيدة، وقد يتعرض للحبس، كما أنه في حالة الطلاق، لا يرى أبناءه،إلا ساعة-وفين؟ في الحزب الوطني!، يعني ده لو من المعارضة يتبرأ من ابنه أحسن- كما ان الحضانه قاصرة على الأم(لفترة معينة للولد، وللبنت حتى زواجها)، وكأن الاب غول هياكل ولاده، ولو الأم اتجوزت، يروحوا لأمها...
وأنا أعتقد أن عقد الزواج يجب أن يكون عقد متكافي للطرفين، ومنصوص فيه على جميع الشروط، الأمر الأهم أن يكون له قوة نفاذ-لا اعرف المسمى القانوني بالضبط- ولا يحتاج إلى بهدلة المحاكم.
-وهنا أضيف، وردا على التعليق الخاص بالخلع، أن المسالة مش هز كتاف، و "بيقولو انك أحسن واحد تخلع في مصر"، المسألة بتاخد شهور، ومحكمة الاسرة كانها قعدة فََسَحة، أعرف واحدة الموظفة سالتها أنت مصممة على الطلاق؟ قالت آه، قالت لها تبقي شايفه لك شوفه
والاساس في اي عقد يكون التكافوء، بمعنى الطلاق لو بقرار محكمة، يكون للطرفين،الراجل او الست يطلبوا الطلاق من محكمة،و لو بقرار فردين يكون للطرفين الحق في اتخاذه وإعلام الآخر به، كما يحدد مسكن للزوجية يكون له شروط معينة. كما أن هناك مشكلات خطيرة تقع عقب الطلاق، يجب أن يراعي القانون خصوصيتها، ولا تكون مثلها مثل اي قضية نزاع بين طرفين

see:
haneenlbokra.blogspot.com